مرحبا

مواضيعنا متخصصة بجميع مجالات الانتاج الحيواني المتخصصة (ابقار،اغنام وماعز ، ابل، دواجن، ثروة سمكية)
بالاضافة الي بعض التخصصات المساندة المختصة بالثروة النباتية والمائية والبيئية بشكل عام

الأربعاء، 17 فبراير 2010

رعايــــة العجول والعجلات حديثة الولادة للدكتور الشافعي عمر


عزيزي المربي يبدأ تطوير وتحسين الأداء الإنتاجي بقطيع الأبقار بالرعاية الجيدة والمتميزة للعجول والعجلات حديثة الولادة ، حيث الرعاية الجيدة للمواليد حديثة الولادة من أسس تحسين الأداء الإنتاجي لقطيع الأبقار من جيل إلي أخر بهدف زيادة المنتجات الحيوانية المنتجة محليا من حليب ولحم كأمن غذائي وتضييق الفجوة الغذائية وزيادة نسبة الاكتفاء الذاتي من تلك المنتجات بصفة مستمرة ، بالإضافة إلى أن هذه المواليد هي مستقبل القطيع لكونها أباء وأمهات المستقبل ، كما أنها حاضر القطيع لارتباط إنتاج الحليب بالولادة .

وتبدأ رعاية العجول والعجلات حديثة الولادة من قبل الولادة برعاية العجل داخل رحم أمه ( Calf in Cow ) كما يلي :
1- الرعاية الجيدة للأمهات الحوامل :
حيث برعاية الأمهات الحوامل رعاية جيدة ومتميزة يمكنك عزيزي المربي الوصول بهذه الأمهات عند الولادة بصحة جيدة وقدرة علي الولادة بشكل طبيعي وعدم التعرض للأمراض الغذائية ( إمراض التمثيل الغذائي) قبل الولادة أو إثنائها أو بعدها ، إلي جانب الحصول علي محصول جيد من المواليد الحية والمتميزة صحيا وتمتلك المقدرة الجسمانية والحيوية علي الاستمرار في الحياة بشكل أفضل ، بالإضافة إلي إنتاج محصول حليب متميز كما ونوعا في مرحلة السرسوب لتغذية المواليد تغذية سليمة ومتزنة لبناء الجهاز المناعي للعجول والعجلات بناء سليم حتى تقوي وتقدر علي مقاومة وتحمل الظروف البيئية .
- تهيئة الظروف المناسبة للولادة :
حيث يتم تجهيز المكان المعد للولادة تجهيزا جيدا من نظافة وتطهير وفرشة ومعالف ومشارب وتهوية وإضاءة وغيرها

شكل يوضح الحجرة المخصصة لولادة أحدي الأبقار وهي مجهزة ومعدة لاستقبال أبقار علي وشك الولادة

3- تهيئة الأمهات للولادة :
يتم تحديد تاريخ الولادة المتوقع من جداول توقع الولادة والعلامات الظاهرية علي الأمهات التي تدل علي قرب حدوث الولادة ، ويستحسن من قبل تاريخ الولادة المتوقع بحوالي 3 – 2 أسبوع عدم نقل الأبقار الحوامل أو إجهادها ، كما يتم وضع الأمهات الحوامل هذه في المكان المخصص والمعد والمجهز للولادة ، مع ضرورة توفير مستوي متميز من الرعاية .
4- الولادة :
وعند بدء الولادة لابد من توفير الهدوء التام للأمهات أثناء الولادة وإعطائها الفرصة للولادة الطبيعية ، والوضع الطبيعي لقدوم المولود هو القدوم بالقائمتين الأماميتين والرأس بينهما ، وما دون ذلك فهي أوضاع غير طبيعية ، وعندها يجب التدخل للمساعدة في الولادة وأن تكون هذه المساعدة تحت مستوي عالي من النظافة والتطهير وبإشراف المتخصصين .

شكل يوضح الوضع الطبيعي لنزول الجنين

5- استقبال المواليد :
ويتم استقبال المولود بلطف ولا يترك ليسقط علي الأرض ويجب الاهتمام بالأم وتقدم لها الأعلاف الشهية وسهلة الهضم وتهيئة الجو المناسب من الحرارة والرطوبة مع ضرورة توفير مياه الشرب لتعويض الفاقد من سوائل الجسم . ويشبه المولود حديث الولادة إلي حد كبير جدا في معاملته معاملة الطفل حديث الولادة .
رعاية المواليد حديثة الولادة
فبعد رعاية المواليد دخل أرحام أمهاتها ثم ولادتها ، ومع استقبال المولود يتم عمل وتنفيذ الإجراءات التالية بحرفية تامة وكاملة :

 تنظف أنف وفم المولود من أي سوائل ومخاط وبقايا الأغشية الجنينية في الأنف الفم باستعمال اليد أو وضع ريشة جافة في الأنف .
 فحص دقات قلب المولود وإذا لم تحس أو كانت ضعيفة يمسك المولود من القائمتين الخلفيتين لأعلي والرأس لأسفل ونقوم بتدليك القفص الصدري مع أرجحة خفيفة للعجل وذلك بهدف تنشيط التنفس ونزول السوائل التي قد تكون بالرئتين .
 فحص تنفس المولود حديث الولادة حيث يبدأ التنفس الطبيعي الفعلي بعد حوالي 30 ثانية من ولادته تقريبا ، وإذا كان تنفس المولود ضعيف يمكن إسراعه بسكب قليل من الماء البارد نسبيا علي رأس المولود مع تدليك الصدر باليد أو بالفوطة ، ويمكن تشميم المولود مادة نفاذة مثل النشادر أو البصل للمساعدة علي إخراج ما تبقي من السوائل الجنينية وغيرها في الجهاز التنفسي ، وبعد ذلك وفي حالات عدم الاستجابة فيجب مساعدة المولود علي التنفس بقبلة الحياة والتنفس الصناعي تحت أشراف المتخصصين .
 مسح وتدلك جسم المولود بقطعة قماش جافة مع الربط ( الطبطبة ) علي جسمه لتنشيط وتحريك الدورة الدموية وتنشيط وتحريك العضلات .
 تجفيف جسم المولود بقطعة قماش جافة أو كيس خيش جاف حتى لا يترك جسم المولود مبتل خوفا من الإصابة بنزلة برد , وإذا كان الجو بارداُ يستحب تدفئة المكان دون إسراف .
 قطع الحبل السري إذا كان ما يزال متصل بالأم بآلة حادة نظيفة مطهرة أو معقمة وإذا كان غير متصل فيجب تقصير الجزء المتبقي من الحبل السري حتى يكون طوله في حدود أربعة أصابع يد من سطح بطن المولود ، مع تفضيل عدم ربطه حتى يسهل تصريف الإفرازات والسوائل المتبقية مما يقي أو يحمي المولود من مشاكل إصابات السرة ، ويجب تعصير الحبل السري جيدا وبرفق وللخارج لإخراج ما به من سوائل وغيرها ثم التطهير بمادة مطهرة مناسبة ( صبغة اليود أو محلول ألأيودين وغيرها ) ويمكن أن يوضع مضاد حيوي علي هيئة مسحوق أو رذاذ , ويعاد التطهير في اليوم الثاني والثالث .
 ترك المولود مع أمه لتتعرف عليه ولتلعقه بلسانها لتنظيف جسمه مما علق به من مخلفات الولادة وللمساعدة علي تجفيف السوائل الجنينية مع تنبيه أعصاب الحس الموجودة تحت الجلد والتي بدورها تنشط الدورة الدموية مما يؤدي إلي تنشيط المولود بالإضافة لإيجاد الألفة بين المولود وأمه , كما يودي ذلك إلي تنشيط حركة الأمعاء للمساعدة علي خروج محتواها وذلك حتى يساعد علي تحسين هضم السرسوب .
 تشجيع الأم علي تجفيف ورعاية المولود إذا لم تقم الأم بهذه العمليــة ، يتم رش قليل من الشوار الطبيعي ( النخالة ) أو أي مادة علف شهية للأبقار علي جسم المولودة لتشجيع ألام علي القيام بهذه العملية وإذا تعذر ذلك فيجب علي المربي أن يقوم بتجفيف المولود بقطعة من القماش الجافة .
 تنظيف جسم الأم وعلي الأخص الأرباع الخلفية ، ثم تنظيف وتطهير الضرع والحلمات جيدا والتخلص من القطرات الأولى من كل حلمة .
 تجفيف الضرع والحلمات حلمة بحلمة جيدا بفوطة نظيفة ويستحسن استخدام الفوط الورقية ، ويتم التخلص من القطرات الأولى من كل حلمة.
 التأكد من خلو الحلمات من أي التهابات أو جروح وأنها سليمة والسرسوب طبيعي ليس به دم أو صديد أو غيرها وصالح للاستهلاك .
 إرضاع المولود الكمية المناسبة من السرسوب رضاعة طبيعية من امة بأسرع وقت ممكن بعد الولادة , حيث يستطيع المولود الوقوف بعد حوالي نصف ساعة من الولادة ورضاعة أمه .
 يجب التأكد من وجود فتحة الشرج مع ضرورة التأكد من تبرز المولود ونزول البراز الأول , وأيضا يجب ملاحظة تبول المولود وإذا لم يتبول أو يتبرز يجب سرعة العرض على الطبيب البيطري .
 وإذا لم يتمكن المولود من رضاعة أمه فيجب مساعدته وإرشاده إلي الضرع والحلمات وإدخال أحدى الحلمات في فمه بل ويمكن حلب قليل من السرسوب في فمه
 وبعد محاولات المساعدة وإذا لم يستطيع المولود الرضاعة الطبيعية من الأم السرسوب بعد نصف ساعة من الولادة يتم حلب السرسوب وإرضاع المولود اصطناعيا تحت ظروف عالية من النظافة وذلك في حدود 1-2 لتر .
 إذا نفقت الأم أو لم تعطي السرسوب أو سرسوبها غير صالح للاستهلاك يجب أن يعطي المولود السرسوب من بقرة أخري ولــدت في نفس التوقيت أومن مخزون السرسوب ( بنك السرسوب ) بالمزرعة أو ما من السرسوب التي تم شرائه من الشركات المتخصصة وفي عبوات جاهزة بعد إسالته وتجهيزه بطريقة سليمة .

شكل يوضح ضرورة ترك المولود مع أمه بعد الولادة لفترة
لتلعقه لتجفيفه وتنشيطه وبالتالي إرضاعه السرسوب

شكل يوضح نظافة الأرباع الخلفية والضرع والحلمات بعد الولادة مباشرة تمهيدا لرضاعة أو حلب السرسوب للمولود

شكل يوضح تجفيف الحلمات

شكل يوضح كيفية اختبار سلامة السرسوب وصلاحيته للاستهلاك

شكل يوضح رضاعة المولود السرسوب من أمة طبيعيا وفي الظروف المناسبة من النظافة

شكل يوضح حلب السرسوب تحت مستوي عالي من النظافة للبقرة والمكان وأدوات الحلب والحلاب تمهيدا لرضاعة المولود السرسوب صناعيا

رضاعة السرسوب صناعيا بعد الولادة مباشرة بحوالي نصف ساعة وقبل وقوف المولود
تم بحمد الله ,,,,,,,,,
والله الموفق ،،،،،،،،،

الأحد، 7 فبراير 2010

سفينة الصحراء - للمهندس احمد عبد الرضا اتش


هذا الموضوع بمثابة رد على احد المسئولين وهو للاسف مسئول عن الانتاج الحيواني ببلده ولا يقدر قيمة الابل ويعتبره حيوانا صحراويا مثل الضب والجربوع ولا يعتبره حيوانا انتاجيا علما ان بلده خصصت حيازات خاصة لمربي الابل في عدة مناطق وهو للاسف يعتبر المشرف على هذه الحيازات ولكن اذا وجد السبب بطل العجب ففاقد الشيء لا يعطيه

سفينة الصحراء
مقدمة:
إن الله سبحانه وتعالى يأمرنا في القرآن الكريم أن نتدبر خلق الإبل ورفع السماء ونصب الجبال وتسطيح الأرض في آيات متتابعات من سورة الغاشية بدأ الله تعالى بخلق الإبل قبل الجبال والسماء والأرض ، قال تعالى " أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت والى السماء كيف رفعت والى الجبال كيف نصبت وإلى الأرض كيف سطحت" سورة الغاشية – 17 – 20 ، وذكرت أسماء الإبل المختلفة 13 مرة في القرآن الكريم بدون تكرار و 55 مرة مع التكرار.
وفيما يلي ملخصا يتناول بعض المعلومات عن هذا الحيوان العجيب وما به من إعجاز رباني في الخلق والتكوين وما به من أسرار تنفع الإنسان في عصرنا الحديث كما نفعته في غابر الزمن.

ألفاظ الابل في القرآن الكريم
1. الابل:
قال أهل اللغة: الإبل لا واحد لها من لفظها وهي مؤنثة لان أسماء الجموع التي لا واحد لها من لفظها إذا كانت لغير الآدميين فالتأنيث لها لازم ،والجمع آبال.
وفد ورد لفظ الإبل في القرآن الكريم في موضعين هما قوله تعالى ] ومن الإبل اثنين [ (الأنعام:144) وقوله تعالى : ] أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت [ (الغاشية : 17) .

2. الناقة:
هي أنثى الجمل ، وهي تدل على المفرد وجمعها نوق
ولفظ الناقة ورد في سبع مواضع ، مرتان في سورة الأعراف ومرة في كل من السور التالية : هود – الإسراء – الشعراء – القمر – الشمس . وكلها تشير إلى ناقة النبي صالح عليه السلام ، كما في قوله تعالى: ] واتينا ثمود الناقة مبصرة [ (الإسراء :59) ، وقوله تعالى : ] هذه ناقة الله [ (هود :64).
3. العير:
وقد ورد في القرآن هذا اللفظ فقط في سورة يوسف ثلاث مرات وتعني القوم الذين معهم أحمال من الميرة وتقال للرجال والجمال معا أي تعني الإبل المحملة بالطعام أو الميرة.
4. البدن:
إما هذا اللفظ فقد اتفق أهل اللغة انه يقع على الإبل او البقر أو الغنم وسميت بذلك لعظم بدنها
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ، ثم راح فكأنما قرب بدنة" رواه مسلم.
5. الجمل:
ورد اسم الجمل مفردا بالنص الصريح مرة واحدة في قوله تعالى :] إن الذين كذبوا واستكبروا عنها لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط وكذلك نجزي المجرمين[ (الأعراف:40)
6. الهيم:
قال تعالى : ]فشاربون شرب الهيم[ (الواقعة :55) وتعني الإبل العطاش.
7. البعير:
وتعني الجمل أو الناقة ، وورد ذكر هذا اللفظ في القرآن الكريم مرتين في سورة يوسف.
قال تعالى:]ولما فتحوا متاعهم وجدوا بضاعتهم ردت إليهم قالوا يا أبانا ما نبغي هذه بضاعتنا ردت إلينا ونمير أهلنا ونحفظ أخانا ونزداد كيل بعير ذلك كيل يسير[ (يوسف :65)
وقال تعالى : ]قالوا تفقد صواغ الملك ولمن جاء به حمل بعير وأنا به زعيم[ (يوسف:72)
8. الأنعام:
وهي الإبل والبقر والغنم والماعز ، وقال اعل اللغة إن أكثر ما يقع هذا الاسم على الإبل .
قال تعالى :]والانعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون[ (النحل:5)
وقد ذكر هذا اللفظ 26 مرة في موقع مختلفة من القرآن الكريم.

وهناك ألفاظ أخرى وهي : البحيرة والسائبة و الوصيلة والحام (قال تعالى "ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام ولكن الذين كفروا يفترون على الله الكذب وأكثرهم لا يعقلون" (المائدة : 103)

إحصائيات:
يبلغ عدد الإبل حاليا حوالي 20 مليون رأس منها 14 مليون في المنطقة العربية (أي 70% من ابل العالم) . تحتل الدول العربية الأفريقية المركز الأول وتضم 75% و تليها الدول العربية الآسيوية 25%.
من الدول العربية المشهورة بتربية الإبل تأتي الصومال في المرتبة الأولى (54%) تليها السودان (26%) ثم موريتانيا (7.3%) ثم ليبيا وتونس والسعودية ومصر والجزائر والإمارات .
ومن الدول الغير عربية التي توجد في أراضيها أعداد متميزة من الإبل : الهند ، باكستان، منغوليا، أثيوبيا وكينيا
الشكل الخارجي للجمل:

إن شكل الجمل غريب لا يشبه الحيوانات الأخرى فهو كبير الحجم مرتفع ذو قوام عالية ورقبة طويلة تنتهي برأس صغير نسبيا وهو من الحيوانات اللبونة المجترة التي تلتهم الطعام ثم تعيد اجتراره مرة أخرى، ولو نظرنا إلى الحيوان نظرة فحص وتأمل لوجدنا أجزاء جسمه متباينة في الحجم فله أذان صغيرة وذيل صغير ولكن كتلة الجسم كبيرة والرقبة طويلة والقوام عالية وله سنام في منتصف ظهره أو سنامين . إن هذا الحيوان العجيب أودعه الله سبحانه وتعالى فنراه في بعض صفاته المظهرية والفسيولوجية مشابها للحيوانات الأخرى ولكن تجده في صفات أخرى يختلف عنها ليعلن عن فرديته التامة في كثير من الأمور التي لازال البعض منها غير واضحة التفسير ، وكلما تقدم الإنسان وتعمق في بحوثه العلمية البيولوجية ظهرت له أسرار هذا الحيوان الفريد جل تعالى في قدرته وفعلا تجسد الإعجاز الإلهي في خلق البل كما سنلاحظ لاحقا.
بعض الصفات الخاصة بالإبل:
1. الأسنان: يوجد في الإبل 3 أنواع من الأسنان هي القواطع والأنياب والأضراس بينما في بقية المجترات لا توجد لها أنياب.
2. المعدة المركبة: الكرش والشبكية والمعدة الحقيقية وتكون الورقية أثرية بينما في المجترات الأخرى تتكون المعدة من 4 أجزاء من ضمنها الورقية.
3. لا توجد مرارة (الحويصلة الصفراء) في الإبل.
4. الإبل له قوائم طويلة تنتهي بالخف وهو بمثابة الحافر للحصان والظلف للأبقار والأغنام وفي الجمل تغطي السلامية القاصية بطبقة مقترنة تدعى الظفر وسلاميات إصبعي القدم الأخرى مغطاة بوسادة ذات تقرن طري يسمى الخف وهو الذي يتسع امتدادا لكي يستطيع الجمل السير على الرمال مهما كانت ناعمة.
5. الجلد مكسو بالوبر وهو كثيف في الإبل ذات السنامين وتوجد مناطق متقرنة في الجلد تسمى الوسائد تقع في الجهة الصدرية والبطنية والقوام وهذه الوسائد تساعد الحيوان عند الجثوم على الأرض لامتصاص الصدمة وكذلك لمنع احتكاك الجسم مع الرمل الساخن صيفا.
6. الشفة العليا مشقوقة وتكون لينة وسريعة الحركة ويوجد في باطن الفم غطاء مخاطي كثيف وهذه الميزات وغيرها تساعد الإبل في الاستفادة من الأشواك في غذائها.
7. الغدد اللعابية في الثديات ثلاثة أزواج بينما يوجد زوج رابع في الإبل يسمى الغدد الضرسية إضافة إلى 100 مليون غدة لعابية مساعدة في جدار الكرش مما يساهم في إفراز سوائل تتجمع في قاع الكرش وهذه تفيد في استمرار عمليات الهضم مهما كانت حالة الارتواء عند الحيوان.
8. توجد تجاويف في منطقة الأنف تساهم في تبريد المنطقة وبالتالي تبريد الدم الذاهب إلى المخ يكون ملائما للحفاظ عليه من التأثير الضار لحرارة البيئة الخارجية.
9. الرقبة الطويلة في الإبل تساهم في موازنة الحيوان عند النهوض وتعمل عمل الرافعة الآلية حيث إن الإبل هو الحيوان الوحيد الذي تحمل عليه الأحمال وهو جالس إلى إن ينهض بحمله بسهولة.
10. يوجد كيس (طرف حلقي) في فم الذكور وهذا الكيس يشبه البالون يخرج من الفم عند الهياج أو التنافس مع الذكور الأخرى في موسم التناسل.
11. نسبة الأرباع الأمامية في ذبائح الإبل تكون أعلى من الخلفية عكس ما هو في الأبقار والأغنام وغيرها من المجترات.
12. يحدث الحمل في القرن الأيسر من الحمل دائما وان حدث في الجانب الأيمن فانه يهلك ولو حدثت الاباضة في المبيض الأيمن فإنها تهاجر إلى الجانب الأيسر.
13. الكريات الحمراء في دم الإبل ذات خصائص فريدة منها أنها ذات فدرة فائقة على البقاء سليمة في المحاليل الملحية دون أن تنكمش أو تتفجر وذات قدرة على امتصاص الماء والانتفاخ بمعدلات عالية ثم إنها أكثر عددا وذات قدرة اكبر مما في الإنسان أو الحيوانات الأخرى على امتصاص الأكسجين وتحتوي على تركيز عال من الهيموجلوبين قريبا من سطح الكرية الحمراء مما يسهل خروج الأكسجين إلى خلايا الجسم ، وكذالك لكرات الدم القدرة الفائقة على إيقاف النزف الذي يمثل اخطر الأسباب في فقد السوائل.
14. الصفائح الدموية في كل مليمتر مكعب من دم الإبل يزيد عددها على ضعفي ما موجود في دم الإنسان وهذه الصفائح مهمة عند النزف إضافة إلى احتواء دم الإبل على مركبات تمنع تجلط الدم (عنصر التجلط الثامن يبلغ نشاطه ثمانية أضعاف نشاطه في الإنسان).
كيف يقي الجمل نفسه من حبات الرمال في الصحراء؟
حبات الرمال في الصحراء تعد مشكلة عند السير عليها أو عند هبوب الرياح القوية حيث تصبح كأنها وابل من الرصاص مكيف تتعامل الإبل لوقاية نفسها من هذه الرمال أو بأسلوب آخر كيف أودعها الله تعالى من الميزات والصفات ما جعلها تستطيع التكيف مع هذه المشكلة ؟
• قوائم الجمل طويلة لترفع جسمه والرقبة طويلة لذا الرأس يكون مرتفعا 2 متر عن سطح الأرض مما يجعله بعيدا عن حبات الرمل عند هبوب الرياح.
• يستطيع غلق المنخران حيث يكونان على شكل شقين ضيقين محاطين بالشعر وحافتهما لحمية مما تجعل عملية الإغلاق تامة إذا أراد الجمل ذلك.
• رموش العين طويلة وذات طابقين بحيث تدخل الواحدة بالأخرى فتشكل واقيا تمنع دخول حبات الرمل إضافة إلى علو الرأس عن الأرض
• ذيل الجمل صغير ويحمل على جانبيه الشعر مما يجعله حامي للمنطقة الخلفية للحيوان.
• وجود الخف الذي يحضن أقدام الجمل وهو وسادة عريضة لينة تتسع عندما يدوس الجمل بها فوق الأرض ومن ثم يستطيع السير فوق أكثر الرمال نعومة وهو ما يصعب على أي حيوان سواه ثم إن القوائم الطويلة تساعد الجمل في اتساع الخطوات وخفة الحركة مما يجعله يصل إلى هدفه بسرعة وبذلك يتخلص من عوائق العواصف وذرات الرمل.
• يعتمد الجسم الثقيل عند البروك على وسائد من الجلد القوي السميك وهذه الوسائد تهيئ الجمل لان يبرك فوق الرمال الساخنة التي كثيرا ما لا يجد الجمل سواها مفترشا له فلا يبالي بحرارة الرمال ولا يصيبه منها أذى.
تناسل الإبل:
الإبل موسمية التناسل في كلا الجنسين ويمتد موسم التناسل من سبتمبر حتى مارس وطول دورات الشبق 24 – 28 يوم وتبقي الانثى في حالة شياع 5 – 7 يوم.
ويكتمل النمو الجنسي في عمر 3 سنوات ولكنها لا تلقح إلا بعد اكتمال النمو الجسمي في عمر 4 – 5 سنوات ، ومتوسط فترة الحمل 370 يوم أي حوالي سنة واحدة.
ويترافق موسم التناسل مع الولادة في القطيع حيث نجد أن موسم التناسل فيه نياق تتلقح وأخرى تلد وهذا الموسم يكون عادة في موسم الأمطار ووفرة الغذاء.
تلد الأنثى مولود واحد كل عامين وتكون لكل أنثى ستة ولادات طوال عمرها الإنتاجي مع وجود بعض الاستثناءات والتوائم نادرة في الإبل والنسبة الجنسية 50% والبويضة لا تفرز عند الأنثى إلا بعد الجماع كما في القطط.
تجرى عملية انتخاب دقيقة لاختيار الذكور الجيدة واختيار الذكر يتعدى المظهر والشكل إلى إنتاجية الأم من الحليب وحجم الأب وقد تتعدى معايير انتخاب إلى الأسلاف . يتم التخلص من الذكور البالغة إما بالبيع أو الخصي ، ويبقى ذكر التلقيح 7 سنوات علما بان عمر 6 سنوات يكون الذكر في قمة النضوج الجنسي.
تتغير سلوكية الذكور في موسم التلقيح والتناسل حيث يصبح خطرا وتكون من الصعوبة قيادته وتعض الذكور بعضها البعض ، وفي حالة الهياج يخرج كيس منفوخ من جانب الفم يطلق عليه الطرف الحلقي ويصاحب ظهور الكيس صوت مزعج ويسيل اللعاب من الفم وتوجد إفرازات كريهة تخرج من غدد قرب الأذنين وتكون غامقة اللون ويحك الذكر منطقة الغدد بأي شيء قريب ، وعند التقرب من الذكر تكون رائحته منفرة لان البول المتجمع على الذيل ينتشر في المنطقة الخلفية من الحيوان ويحرك ذيله لنشر بوله على الجسم كله ويقف الذكر وسط القطيع مع انفراج في القوائم الخلفية، والية الجماع تكون في حالة البروك وليس الوقوف كما في الأبقار .
من مشاكل الإبل في الحمل هي وجود الحمل الكاذب خاصة إذا كان الذكر عقيما ويستمر هذا الحمل 30 يوم ومن المشاكل أيضا وجود الحمل في القرن الأيمن حيث يهلك الجنين بعد 40 -50 يوم من الحمل.
من المشاكل أيضا أن حيامن (الحيوانات المنوية) ذكور الإبل تتصف بقلة عددها وتكون اصغر من حيامن حيوانات المزرعة الأخرى وصفاتها لا تشبه حيامن الثيران أو الكباش ، وكيس الصفن الذي يكون في موقع قريب من فتحة الإخراج كما في الكلاب ، ووزن الخصيتين في موسم التناسل يكون اكبر من المواسم الأخرى.
تتأثر الإبل بعدد ساعات الضوء والظلام حيث أن زيادة ساعات الإضاءة في اليوم لها تأثير سلبي على فسيولوجيته وخاصة بما له علاقة بالتناسل.
بصورة عامة تعتبر الكفاءة التناسلية في الإبل منخفضة لان الناقة تضع أول مولود لها في عمر 6 سنوات ثم تلد الآخر بعد عامين،
تستطيع المواليد أن تبدأ بالرعي عند عمر 1 -2 شهر إلى جانب اعتمادها على الحليب. تستمر فترة الرضاعة 12 شهر أي تفطم بعمر السنة.
قدرة الإبل على تحمل الجوع والعطش:
تتمتع الإبل بصفات فريدة لا نظير لها في الحيوانات الأخرى تمكنها من التكيف مع ظروف العطش أو الجفاف في الأجواء الحارة حيث تفقد 30% من سوائل الجسم أو حوالي 40% من وزنها الحي ورغم ذلك تبقى حية أما الإنسان والحيوانات الأخرى فان فقد 10% من سوائل الجسم فان ذلك غالبا ما يؤدي إلى الهلاك.
وفيما يلي بعض المقارنات بين قدرات الإبل والإنسان في مجال القدرة والتحمل:
1. في حالة العطش الشديد فان كمية اللعاب تنخفض وتكون قليلة بحيث لا يستطيع الإنسان من عملية البلع بينما الإبل يبقى فمها رطبا وتستطيع الأكل وبلع الطعام مهما اشتد عليها العطش ويعود ذلك إلى سببين وهما:
• استمرار عملية الاجترار وهذا يساعد على بقاء الفم رطبا.
• وجود مادة اليوريا في لعاب الإبل ومن صفات اليوريا الاحتفاظ بالماء.
2. في ظل الأجواء الحارة وبدون ماء فان أقصى ما يستطيع الإنسان مقاومته هو البقاء يوما أو يومين على قيد الحياة بينما الإبل تبقى عدة أسابيع بدون ماء في ظروف حرارية مرتفعة وقلة غذاء.
3. إذا فقد الإنسان 5 % من ماء الجسم فقد صوابه وحكمة الأمور وإذا فقد 10 % صمت أذناه ويأخذ بالهذيان ويفقد إحساسه بالألم (وهذا من رحمة الله) . وإذا بلغت النسبة 12% فيستحيل عليه النجاة حتى وإن وجد الماء، بينما الإبل تستطيع تحمل نقص ماء الجسم إلى 30% أو أكثر وتستطيع الارتواء بسرعة حيث يشرب الحيوان 200 لتر من الماء خلال دقائق دون إن يتعرض لمخاطر تخفيف سوائل الجسم الذي يتعرض له الإنسان العطشان المشرف على الهلاك حيث يعطى له الماء تقطيرا.
4. تستطيع الإبل العطشانة إن تطفي ظمأها من أي نوع من المياه حتى وان كانت مياه البحر أو ماء مستنقع شديد الملوحة أو المرارة بفضل استعداد الكلية لإخراج تلك الأملاح في بول شديد التركيز أما الإنسان الظمآن فان أي محاولة لإنقاذه بشرب الماء المالح تكون اقرب إلى تعجيل نهايته.
5. الإبل إذا تعرضت إلى بيئة شديدة الحرارة صيفا مع عدم وجود الماء فان نشاطها الجسماني والفسيولوجي لا يتأثر كثيرا وتفقد الكثير من وزن الجسم والماء الذي تفقده من الجسم يأتي من أنسجة الجسم وليس من ماء الدم إلا قليلا بينما الإنسان يفقد بسرعة من ماء الدم وبذلك يزداد تركيز الدم وترتفع حرارة الجسم ارتفاعا فجائيا لا تتحملها أجهزة الجسم خاصة الدماغ وفي هذا يكون الهلاك.
6. تستطيع الإبل الاستفادة من الماء الايضي المتحرر من تحلل دهون السنام بطريقة يعجز الإنسان عن مضاهاتها حيث تحترق الشحوم وتولد طاقة يستفيد منها الحيوان لمواصلة نشاطه الحيوي ويتحرر كذلك ثاني أكسيد الكربون الذي يتخلص منه الحيوان عن طريق الزفير ويتولد الماء لهذا فان السنام يستهلك في الإبل العطشانة والجوعانة ويميل إلى الجانب ليصبح كيسا متهدلا خاويا إذا طال الجوع والعطش.
7. الإبل لا تفرز إلا مقدارا ضئيلا من العرق عند الضرورة بفضل قدرة الجسم على التكيف مع المعيشة في ظروف الصحراء التي تتغير فيها درجة الحرارة بين الليل والنهار بينما الإنسان إذا تعرض لأجواء حارة فان عملية التعرق تكون كبيرة وشديدة مما يستهلك كمية كبيرة من ماء الجسم.
8. درجة حرارة الجسم في الإنسان 37 درجة مئوية وهي ثابتة بينما في الإبل تتغير من 34 – 41 درجة مؤوية حسب حرارة الجو لذا فان آلية تنظيم درجة الحرارة في الإنسان أكثر تعقيدا وتحتاج إلى الماء لإبقاء الدرجة ثابتة والإنسان إذا وصلت درجة حرارته 34 درجة مئوية أو 41 درجة مئوية يتوفى لعدم تكيفه مع هذه الحرارة.
كيف تستطيع الإبل من إعادة دورة الاستفادة من ماء الجسم وتحمل العطش الشديد في الأجواء الحارة ولعدة أسابيع؟
باختصار هناك عدة ميزات وصفات في الإبل تجعله قادرا على ذلك وهي:
• الجمل لا يلهث أبدا ولا يتنفس من فمه مهما اشتد الحر أو استبد به العطش وهو بذلك يتجنب تبخر الماء من الفم.
• لا يفرز إلا مقدارا قليلا من العرق.
• يستطيع جهاز تنظيم حرارة الجسم أن يجعل مدى تفاوت حرارة الجسم 7 درجات كاملة دون ضرر (بين 34 إلى 41 درجة مئوية ) وهذه الآلية تفيد في الاقتصاد بكمية لا بأس بها من الماء المستخدم في تنظيم درجة حرارة ثابتة.
• تفيد الشحوم المخزونة بالجسم في السنام في إنتاج الطاقة والماء.
• الكلية في الإبل لها استعداد خاص في تركيز البول أو قد يمتنع عن التبول إذا استمر العطش ، والإبل تستطيع شرب الماء المالح لان كلية الإبل تستطيع إخراج الأملاح مهما كان تركيزها.
• تستطيع الإبل أن تحبس كميات كبيرة من اليوريا وتوزعها على خلايا الجسم أو ترسلها إلى الكرش لكي تستعملها بكتيريا الكرش لبناء أجسامها وكذلك تعبر اليوريا إلى الدم لكونها صائدة للماء فتحافظ على حجم بلازما الدم.
• تستطيع الإبل أن تحبس سكر الجلوكوز في الدم بنسبة عالية بسبب العطش الشديد لان طرحة في البول يتطلب فقدان ماء بدرجة كبيرة وارتفاع السكر في الدم لا يصيب الإبل بصدمة مميتة كما في غيرها من الحيوانات وكذلك فان السكر يعتبر مادة صائدة للماء أيضا مما يحافظ على حجم بلازما الدم.
• يسبب العطش انخفاضا في إنتاج الحليب في الحيوانات الثدية بصفة عامة إما في الإبل فان كمية الحليب لا تتأثر كثيرا بسبب العطش وقلة الماء بل بالعكس تزداد نسبة الماء في الحليب إلى 90% حماية للرضيع من الجفاف.
• يساهم الوبر في حماية الجسم من الحرارة حيث يعتبر عازلا حراريا وله ميزة الابتلال عند التعرق أي العرق لا يتبخر من سطح الوبر وإنما من سطح الجلد وهذا يجعل من التعرق ميزة تبريد قوية في الإبل.
• تستطيع كريات الدم الحمراء أن تقاوم نقص الماء الشديد في الدم وفي نفس الوقت تقاوم عدم التمزق عندما تتورم وتصبح مكورة عند الارتواء السريع بعد شرب الماء.
• هناك امتصاص واسع في القولون وهذا يساهم في تقليل فقدان الماء من الفضلات حيث تكون شبه جافة.
• يمكن للإبل خفض عمليات الايض وبالتالي ينتج عن ذلك تقليل استهلاك الأكسجين أي قلة إنتاج الحرارة الداخلية وهذا معناه الاقتصاد في استهلاك الماء .


بعض الاسرار والفوائد للإبل:
• حليب الإبل يتميز بصفات خاصة إضافة لكونه مادة غذائية ممتازة حيث ثبت انه غذاء ودواء لأنه يحتوي على مواد مثبطة لنشاط البكتيريا ويحتوي علي نسبة كبيرة من الأجسام المناعية المقاومة للأمراض خاصة للأطفال حديثي الولادة.
• يحتوي حليب الإبل على كمية عالية من فيتامين ج مقارنة بأنواع الحليب الأخرى وهذه رحمة ربانية في تعويض البدو في المناطق الصحراوية حيث لا تتوفر الخضار والفاكهة.
• حليب الإبل غني بالكالسيوم والحديد.
• حليب الإبل يستخدم في علاج مرض السكري لان تركيب بعض الأحماض الامينية فيه تشبه هرمون الأنسولين.
• لحوم الإبل تحتوي على نسب قليلة من الدسم مما يقلل من ترسبها على الأوعية الدموية للإنسان والشرايين القلبية إضافة إن دهن الجمل يحتوي على أحماض دهنية غير مشبعة وبذلك يعتبر مضاد للسرطان.
• حتى بول الإبل له من الفوائد الكثيرة فكان اهل البادية يستخدمونه كثيرا وذلك لـ (يدهن لعلاج الجروح والتقرحات، ويغسل به الشعر ويدهن وذلك لتطويله وتفتيح لونه وإزالة القشرة, وكانوا يخلطون بول الإبل مع الحليب ويشرب لإزالة الأم البطن)


المراجع

إسماعيل، عبده إسماعيل. 2006. التداوي بألبان وابوال الإبل سنه نبوية ومعجزة طبية.
موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة . http://55a.net/firas/arabic

الصاوي , عبد الجواد. 2008. ألبان الإبل علاج من مرض السرطان، موسوعة الإعجاز
العلمي في القرآن والسنة . http://55a.net/firas/arabic

شحرور، عبد القادر. الإعجاز الإلهي في خلق الإبل . موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن
والسنة . http://55a.net/firas/arabic
مجمع اللغة العربية .1973.معجم ألفاظ القرآن الكريم. الجزء الثاني . الهيئة المصرية
للكتاب. ص79

الخميس، 4 فبراير 2010

ابقار الإيرشير - للدكتور الشافعي عبد القادر عمر



نشأت أبقار الإيرشير في مقاطعة آير Ayr في جنوب غرب اسكتلندا وأبقار الإيرشير تتحمل برودة الجو وقد حدث تحسن سريع في أبقار الإيرشير وتم إدخال دم أبقار القنال (الجيرسي – الجيرنسي) في تكوين سلالة الإيرشير .

أبقار الإيرشير في الوقت الحالي تشتمل علي كل صفات إنتاج الحليب وإنتاج اللحم .

صور توضح ملامح أبقار الإيرشير

قرون أبقار الإيرشير طويلة ومتجهة إلى الخارج وإلى أعلى وفي بعض الأحيان إلى الخلف ، وتأخذ القرون شكل خاص يميزها عن قرون غيرها من أبقار إنتاج الحليب الأخرى فهي علي شكل حرف S ، والقرون في الذكور أكبر وأقوي منها في الإناث .

صورة توضح هيئة وشكل قرون البقرة الإيرشير

أبقار الإيرشير أكثر نشاطا وحساسية من الفريزيان وأقل من الجيرسي وتتميز أبقار الإيرشير بامتلاء الأكتاف والظهر والقطن والأرباع الخلفية وفي نفس الوقت نجد أن البطن عميقة متسعة كبيرة الحجم .

ضرع أبقار الإيرشير كبير ومنتظم ومتماثل يفوق في ذلك غيره من أبقار إنتاج الحليب الأخرى من الفريزيان الجيرسي البرون سويس وغيرها حيث يمتد الضرع من فتحة الحيا إلى ما يقرب من السرة والحلمات موزعة علي الضرع توزيع منتظم والحلمات صغيرة نسبيا مقارنة بأبقار إنتاج الحليب الأخرى من الفريزيان والجيرسي والبراون سويس وغيرها .

أبقار الإيرشير جيدة الرعي ولها قدرة أكبر علي الاستفادة من كمية قليلة من الغذاء لتغطية احتياجاتها الغذائية لحفظ الحياة مقارنة بأبقار إنتاج الحليب الأخرى مثل الفريزيان وغيرها .
صورة توضح نموذج لبقرة الإيرشير

صورة توضح ضرع وحلمات البقرة الإيرشير
صور توضح قدرة أبقار الإيرشير علي الرعي

أبقار الإيرشير محدودة الانتشار عالميا مقارنة بأبقار إنتاج الحليب الأخرى من الفريزيان والجيرسي والبرون سويس وغيرها ، حيث تربى أبقار الإيرشير بكثرة في اسكتلندا كما تنتشر في إنجلترا والبلاد الإسكندنافية وكندا وشمال الولايات المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا وغيرها .

تتميز أبقار الإيرشير بالصفات الشكلية والإنتاجية التالية :

اللون:

لون أبقار الإيرشير في الغالب أبيض منقط باللون الأحمر أو البني ونسبة اللونين إلى بعضهما تختلف كثيرا من حيوان إلى أخر أو من مجموعة إلى أخرى .



صور لأبقار الإيرشير توضح توزيع اللونين ومواصفات الضرع

إنتاج الحليب:

تنتج أبقار الإيرشير في المتوسط حوالي 4500 كجم في موسم الحليب وفي القطعان المعتنى برعايتها قد يصل متوسط إنتاج البقرة في الموسم إلى حوالي 6500 كجم .

دسم الحليب:

متوسط نسبة دسم في الحليب الإيرشير حوالي 4 ٪ وقد تصل النسبة في بعض البلدان إلى أكثر من 4 % وهذه النسبة المرتفعة من الدسم والجوامد الصلبة الكلية تزيد من الطلب علية في الأسواق ، وحجم حبيبات الدسم في حليب الإيرشير صغيرة مما يساعد علي نقل الحليب لمسافات بعيدة دون فصل ، كما أن حليب الإيرشير يحتوي علي نسبة عالية من الكازين (نسبة البروتين الكلي 3.34 %) مما يجعله يصلح لعمل الجبن ، كما أن حليب الإيرشير غني بسكر الحليب أو اللاكتوز (5.11 %) ولون الحليب والدسم أبيض .
التناسل:

أبقار الإيرشير غير مبكرة النضج مقارنة بأبقار إنتاج الحليب الأخرى وتلقح عجلات أو بكاكير الإيرشير لأول مرة عند عمر 18 – 21 شهر حيث تضع مولودها الأول وعمرها 27-30 شهراً تبعا لظروف نموها وتصل إلى أقصى إنتاجية عند عمر 6 سنوات .

أبقار الإيرشير تتميز بطول الحياة الإنتاجية مقارنة بأبقار إنتاج الحليب الأخرى .
تعطي بقرة الإيرشير مولود كل 13 – 16 شهر .


اعداد
المهندس احمد عبد الرضا آتش
الباحث في التنمية الزراعية

مستلزمات حظائر الدواجن - للمهندس احمد اتش

من المهم والضروري أن يتم تجهيز حظائر الدواجن بالكثير من المعدات والأدوات اللازمة لتلبية متطلبات التربية ، والتي يجب أن تكون ذات مواصفات جيدة وتكون متحركة وسهلة التنظيف والتشغيل والنقل ، وتكون أعدادها وأحجامها ونوعيتها ملائمة للهدف من استخدامها ، ومسايرة للتطور العلمي الحديث في إمكانياتها.

مستلزمات التغذية:
تشكل تكاليف العلف حوالي 60 % من إجمالي تكاليف الإنتاج ، ومن هنا فمن الضروري توفير العدد الكافي والمناسب من معدات التغذية في المسكن لضمان حصول الطير على غذائه بصورة جيدة وتحقيق أفضل كفاءة إنتاجية ، وهناك أنواع عديدة من المعالف تختلف في طريقة ملئها بالعلف ، فمنها ما هو يدوي ومنها ما هو آلي إضافة إلى الاختلافات بينها في الشكل والتصميم . ورغم هذه الاختلافات فانه يجب أن تتصف جميعها بسهولة ملئها بالعلف وان يتم ترتيبها داخل المسكن بطريقة تمكن الطيور من تناول العلف بسهولة حتى ولو كانت الكمية المتبقية من العلف قليلة وتعطي نتائج جيدة . وعادة يتم توزيع المعالف توزيعا متجانسا في أنحاء المسكن بحيث يصل العلف إلى جميع أفراد القطيع ، وتخصص لكل طير من طول أو محيط المعلف مسافة كافية للتغذية بحيث يسهل حصول الطير على العلف دون ازدحام أو تنافس.

أنواع المعالف:
أولا: معالف تملأ يدويا:
يتم ملء هذا النوع من المعالف يدويا ، وهي تختلف في أحجامها وأشكالها تبعا للأعمار وأنواع الطيور ، فالمعالف التي تلائم الطيور في عمر 5 -6 أسابيع تختلف عن تلك المناسبة للصيصان في عمر يوم واحد.

أ‌- المعالف الدائرية:
وهي عبارة عن طبق دائري من البلاستيك ، وتستخدم لتغذية الصيصان الصغيرة لحين استطاعتها تناول العلف من المعالف الكبيرة ، وتكفي الواحدة منها لتغذية مئة صوص.

ب‌- المعالف الطولية:
وهي أوعية طولية الشكل مصنوعة من الصفيح المجلفن ، تختلف في أبعادها تبعا لأعمار الطيور وحجم القطيع ، وللمعالف غطاء من السلك المشبك او على شكل فتحات دائرية تسمح بدخول رأس ومنقار الطير فقط ، وبعض أنواعها يعلوه جزء دوار لا يسمح بوقوف الطير فوقها أو استخدامها كمجاثم ، وهي مثبتة على أرجل يمكن التحكم في ارتفاعها تبعا لأعمار الطيور.
وتستعمل هذه المعالف في المزارع الصغيرة (تربية منزلية) لضرورة ملئها بالعلف مرتين يوميا ويراعى أن لا يزيد مستوى العلف داخل المعلف عن نصف ارتفاعه لتجنب الفقد في العلف وقد وجد أن ملء المعلف كليا إلى حافته يؤدي إلى فقد كمية منه تصل إلى 30% بينما إذا ملء إلى نصف ارتفاعه فان الفقد ينخفض إلى حوالي 3% ويجب تنظيف المعالف من العليقة المتكتلة والتالفة ، مع تطهير المعالف كل أسبوع .
وتخصص المسافات التالية من طول المعلف لكل طير تبعا لعمره.
العمر
مسافة التغذية لكل طير من طول المعلف
يوم واحد لغاية 4 أسابيع
2.5 سم من احد الجانبين أو 1.25 سم لكل جانب
4 إلى 8 أسابيع
5 سم من احد الجانبين أو 2.5 سم لكل جانب
8 إلى 16 أسبوع
7.5 سم من احد الجانبين أو 3.75 سم لكل جانب
16 أسبوع
10 سم من احد الجانبين أو 5 سم لكل جانب

ت‌- المعالف الاسطوانية :
وهي أوعية اسطوانية من الصفيح المجلفن أو البلاستيك تعلق بواسطة الحبال وتتكون من جزأين هما الجزء العلوي أو الخزان الذي يتسرب منه العلف إلى القاعدة التي تكون على شكل طبق يملأ بالعلف تلقائيا وكلما استهلكت الطيور كمية من العلف تسقط كميات أخرى بدلا منها وتختلف هذه المعالف تبعا لاتساع محيط الطبق وارتفاع الخزان الاسطواني ، وهذا النوع من المعالف ينتشر في مزارع التربية ذات الطاقة المحدودة ، ويفضل المربون استعمال هذا النوع من المعالف للأسباب التالية :
· يمكن التحكم في ارتفاعها بسهولة كلما تقدمت الطيور بالعمر مما يساعد على منع تبعثر العلف وتلوثه.
· تستوعب كميات كبيرة من العلف لذلك تملأ بعدد اقل من المرات مقارنة بالمعلف الأفقي.
· يمكن فصل الخزان من طبق واستخدام الطبق لتغذية الصيصان صغيرة العمر.
· عدم تمكن الطيور من الوقوف عليها.
وعادة يخصص معلف اسطواني واحد لكل 50 -70 طير.

ثانيا : المعالف الآلية:
1. المعالف الآلية الأرضية ذات السلاسل:
وهذا النظام يلائم التربية في الأقفاص ، وهو عبارة عن سلسلة معدنية تمتد بطول العنبر ويكون مكشوفا ويمتد أمام الأقفاص بحيث تتناول الدجاجة العلف ورأسها لأسفل ويكون أمام شبكة تسمح بمرور رأس الدجاجة دون جسمها كما أن هذا النوع قليل الأعطال وسهل الإصلاح والصيانة والتنظيف.
ويتكون هذا النوع من الأجزاء التالية:
· خزان العليقة ويسع في حدود 250 – 300 كجم وهو يصل الى خط المعالف داخل الحظيرة ، ويتحكم في تشغيل الموتور والسلسلة المعدنية ساعة إيقاف .
· خطوط المعالف وهي عبارة عن معالف طويلة من الصاج المجلفن عرضها في حدود 7 سم وعمقها في حدود 5 سم وترتفع وتنخفض طبقا لعمر الطائر وتجري بداخلها السلسلة المعدنية التي تحمل العلف معها بعد خروجها من الخزان لتوزيعها بانتظام في خطوط المعلف على أن يكون ارتفاع العليقة بها لا يزيد عن 2 سم ، ويوجد قرب نهاية خطوط التغذية فلتر يعمل لتصفية العليقة من الشوائب التي تحملها السلسلة في دوراتها.
وتخصص المعدلات الآتية من طول المعلف لكل طير حسب العمر:
العمر
مسافة التغذية لكل طير من طول المعلف
2 – 4 أسابيع
3 سم من ناحية واحدة أو 1.5 سم من كل جانب
4 – 8 أسابيع
6 سم من ناحية واحدة 3 سم من كل جانب
8 – 16 أسبوع
8 سم من ناحية واحدة 4 سم من كل جانب
أكثر من 16 أسبوع
12-10 سم من جانب واحد أو 6 سم من كل جانب

2. المعالف الآلية الأنبوبية :
وهي تتكون من :
· خزان العليقة وهو شبيه بالخزان الخاص بالمعالف الأرضية.
· أنابيب التغذية وهي عبارة عن أنابيب من الصاج أو البلاستيك يجري بداخلها حلزون متصل بخزان العلف ويخرج منها أنابيب فرعية على مسافة 1.5 متر تصب حمولتها في طبق (معلف) مستدير من البلاستيك أو الصاج ، والخط بأكمله معلق بواسطة حبل مثبت في سقف الحظيرة ، ويمكن رفعه أو خفضه حسب عمر الطائر. كما يمكن نزع الأنابيب والمعالف كل على حده عند التطهير أو التجهيز ، وعند التشغيل يقوم الحلزون بملء الأنابيب والمعالف بالعليقة ، وكلما استهلك الطير كميات من العليقة تسقط كميات أخرى بدلا منها. ويمتاز هذا النوع من المعالف بسهوله الفك والتركيب والتطهير ، كما لا تشغل مساحات من الحظيرة نظرا لارتفاعها عن الأرض ، والمعلف قطره 40 سم ويكفي لحوالي 35 – 50 طير لاحم أو 20 – 25 دجاجة بياضه.

ويعتبر هذا النظام من أفضل الأنظمة من مزارع دجاج اللاحم ، وننصح باستخدامه إذا تيسر ذلك للأسباب التالية:

· سهولة الفك والتركيب والتنظيف والتطهير.
· سهولة تغيير ارتفاعه ليلائم الأعمار المختلفة للطيور.
· تقليل فرصة انتقال الأمراض من الدجاج المريض إلى السليم عن طريق العلف في أضيق الحدود.
· تجانس العليقة المقدمة إلى جميع الطيور ، بعكس النظام السابق الذي يساعد الطيور الموجودة في بداية الخط على انتقاء بعض المكونات بينما تحرم الطيور التالية منها.
· تقليل تبعثر بعض مكونات العلف نتيجة التيارات الهوائية التي يسببها تشغيل المراوح نظرا لتحرك العلف.

3. سيلو العلف (الصوامع):
عند تربية عدد كبير من الطيور في حظيرة واحدة ، فاننا نضطر الى تخزين كميات كبيرة من العلف تكفي لتغذية الطيور لعدة ايام ، ويتم ذالك باستخدام الصوامع التي تحافظ على العلف من الثلوث بالمسببات المرضية او زيادة الرطوبة ، ويفضل عدم تخزين العلف لفترة تزيد عن 10 ايام حتى لا يفسد العلف نتيجة تزنخ الدهنيات وتاكسد الفيتامينات بفعل الحرارة العالية ، ويتراوح سعة السيلو من 5 – 10 طن ، وهو عبارة عن خزان اسطواني معدني وله قاعدة مخروطية يسحب منها العلف الى خزان العلف الخاص بالمعالف الالية ، وعادة يتم وضع السيلو خارج الحظائر في الاجواء الباردة ، اما في الاجواء الحارة فيفضل ان يكون مصنوعا من مادة عازلة للحرارة او وضعه داخل بناء للتقليل من تاثير الحرارة.

معدات مياه الشرب ( المشارب):
يعد الماء من العوامل المهمة جدا والمؤثرة في حيوية ونشاط الدواجن حيث تستهلك الطيور كميات منه ضعف ما تستهلكه من العلف ، لذلك فانه من الضروري توفير العدد الكافي والملائم من المشارب في المسكن لتوفير الماء امام الطيور باستمرار وخاصة ان الكويت تتميز بارتفاع درجات حرارة الجو في اغلب اوفات السنة مما يلزم معه الاهتمام بجميع معدات مياه الشرب ، وهناك انواع عديدة منها ، تختلف باختلاف الشركة المصنعة وطريقة التربية وعمر الطيور ... وبغض النظر عن المواد الداخلة في تصنيعها وتصميمها فانها يجب ان تضمن توفير الماء النظيف للطير بصورة مستمرة كما يجب ان تكون محكمة سهلة التنظيف ولا تصدا او تتضرر بوجود الماء فيها باستمرار.

وهناك نوعين من المشارب :

أولا: المشارب المقلوبة (تملأ يدويا):
وهي مصنوعة من البلاستيك ، صغيرة الحجم تستوعب حوالي 5 لتر من الماء وتستعمل للصيصان في الايام الاولى من عمرها ، وتتكون من جزأين العلوي منها عبارة عن خزان يملا بالماء ثم يقلب على الجزء السفلى ، وهو يكفي لحوالي مائة طير حتى عمر اسبوعين ومن عيوبه سهولة تسرب الماء منه الى الفرشة فيبللها ، كما يحتاج الى جهد كبير ومستمر لملئها بالماء ، وتوضع تلك المشارب حول المدفأة في حالة استخدام الدافئ المستقلة ، اما عند استخدام التدفئة المركزية فان المشارب توزع توزيعا متجانسا في حلقات التحضين.

ثانيا : المشارب الالية:
يفضل استعمال هذا النوع من المشارب في حظائر الدواجن لضمان استمرار وجود الماء أمام الطيور طوال اليوم وهناك عدة اشكال من المشارب الالية هي:
أ‌- المشارب الالية الارضية:
وهي دائرية الشكل مصنوعة من البلاستيك تستخدم للصيصان الصغيرة سواء اللاحم او البياض.
ب‌- المشارب الاليية المعلقة (دائرية الشكل):
وهي تكون على شكل دائري ومصنوعة من البلاستيك المقاوم للصدمات وتكون النهاية السفلى للمشرب دائرية ذات شفة سفلى ترتفع حوالي 5 سم حيث يتجمع فيها الماء الوارد عن طريق الانبوب ، وتمتد انابيب المياه المغذية في سقف المسكن ثم تتوزع الى المشارب المعلقة بواسطة الحبال في السقف ويمكن رفعها او خفضها تبعا لاعمار الطيور لتسمح بوصول راس الطير فقط الى سطح الماء ، وتكفي الواحدة منها الى حوالى 60 – 80 طير وتستخدم في حظائر تربية الدجاج اللاحم ةالتربية الارضية للبياض.
ت‌- المشارب ذات الحلمات:
وهي عبارة عن انبوب يمتد بطول الحظيرة وعلى ارتفاع تستطيع الطيور الوصول اليه بمنقارها وتوجد العديد من الحلمات مثبته في الانبوب الرئيسي وعندما تضغط عليها الطيور بمنقارها تتساقط بعض قطرات الماء التي تكفي لشربها ويمكن استعمال ذلك النوع من انظمة الشرب في كل من حظائر اللاحم أو البياض.

النقاط الواجب التاكيد عليعا لضمان عمل مستلزمات الشرب بصورة منتظمة:

1. ملاحظة عدم وجود أي ثقب في المشارب يمكن ان يتسرب منه الماء.
2. التاكد من ان الصمام الاوتوماتيكي للمشارب يعمل بصورة جيدة حتى لا تترك المشارب خالية من الماء .
3. رفع المشارب باستمرار مع تقدم عمر الطيور لتكون بمستوى ظهر الطير وذلك للمحافظة على نظافتها , وعدم تمكن الطيور من نثر مادة الفرشة بداخلها.
4. تنظيف المشارب باستمرار من رواسب الماء والفرشة.
5. ضرورة وجود خزان كبير للماء يوضع على ارتفاع 3 الى 4 متر ويعمل بعوامة لضمان الحصول على ضغط ثابت للماء.

مباني حظائر الدواجن ومواصفاتها - للمهندس احمد اتش

مباني حظائر الدواجن ومواصفاتها

لقد انتقلت أساليب إقامة حظائر الدواجن بدولة الكويت من الأسلوب البدائي في مزارع الدواجن لتصبح على أعلى مستويات التقنية لتقف جنبا إلى جنب مع الأساليب المنفذة في الدول المتقدمة ، حيث انتشرت الحظائر المغلقة التي يمكن التحكم في العوامل البيئية بداخلها ، وتستعمل فيها الميكنة بصورة شبه كاملة في توزيع العلف ومياه الشرب والتهوية وجمع البيض.
ولما كان الهدف من إقامة الحظائر الحديثة هو توفير كافة الظروف المناسبة لنمو وتربية الدواجن ، من حرارة ورطوبة وإضاءة ... لذا كان من الضروري التعرف على المبادئ الأساسية الخاصة بأنواع الحظائر وتصاميمها ومشاكلها وكيفية حل هذه المشاكل .

ويمكن تقسيم الحظائر حسب التقسيمات التالية :

أولا: حسب استعمالها وأعمار الطيور المر باه بها:

1. حظائر الحضانة والرعاية:
هي الحظائر التي تبنى من اجل حضانة ورعاية الدجاج اللاحم منذ بداية أعمارها كصيصان وحتى تسويقها في عمر 5 – 6 أسابيع غالبا وبأوزان 1.5 – 1.7 كجم ، كما يضم هذا النوع من الحظائر صيصان الدجاج البياض ، حيث تقضي فيه الصيصان فترتي الحضانة والنمو م بداية حياتها وحتى نقلها إلى حظائر الإنتاج قبل البدء في إنتاجها للبيض ، وذلك في عمر 18 – 20 أسبوع في المتوسط .

2. حظائر الإنتاج:
وهي الحظائر التي تبنى لتربية الدجاج البياض والأمهات ، ويمكن أن تكون هذه الحظائر مجهزة بأقفاص لتربية الدجاج بداخلها أو تتم التربية على الأرض ، وفيها تكون الأدوات المستخدمة في التربية مناسبة لأعمار الطيور وحالتها الإنتاجية ، كما تتوفر فيها آلات جمع البيض وغيرها من الأدوات الهامة والضرورية.

ثانيا : حسب طبيعة إنشاء السقف.

· الحظائر ذات السقف المائل إلى جانب واحد : وفيها يجب أن يكون الجدار المرتفع هو الجدار الذي يتعرض لأشعة الشمس لطول فترة ممكنة للحصول على أقصى قدر من الإضاءة الشمسية ، كما يراعى أيضا أن يكون هذا الجدار مقابل للجهة التي تهب منها نسمات الهواء لإمداد الحظيرة باحتياجاتها من الهواء وخاصة عند انقطاع الكهرباء أو تعذر تشغيل المراوح ، ولا ينصح تنفيذ هذا النوع من الأسقف في الكويت لتلافي الآثار الضارة لارتفاع درجات الحرارة.
· الحظائر ذات السقف المائل إلى الجانبين (الجمالون): وهي الحظائر التي تتساوى فيها ارتفاعات الجدران ، وتحتوي جدرانها على نفس العدد من النوافذ .. وهذا الأسلوب من الإنشاء يقلل من تأثير أشعة الشمس على السقف ، لان أشعة الشمس تأخذ مسارها من الشرق إلى الغرب ، ولذلك فإنها تسقط عمودية على نصف مساحة السقف أما النصف الآخر فإنها تسقط عليه بزاوية حادة فيكون تأثيرها الحراري اقل حدة وتأثيرا ، وينصح بإنشاء الأسقف في الكويت بهذا الأسلوب لتقليل الأثر الحراري للشمس.
· الحظائر ذات السقف المستوي : وهو لا يستخدم كثيرا حيث انه ليس له من المزايا كما للنوعين السابقين .

ثالثا: تبعا لنوعية الأرضية المستخدمة فيها:

1. الأرضية المغطاة بالفرشة: والتي تعتبر من أشهر أنواع الأرضيات المستخدمة ، والتي ينتشر استخدامها في حظائر الدواجن بالكويت خاصة لتربية الدجاج اللاحم ، حيث يتم تبليط الأرضية بالاسمنت ثم توضع عليها الفرشة ، كما تستخدم لتربية صيصان الدجاج البياض والأمهات ، وبعد وضع الفرشة يتم توزيع معدات التربية التي نريدها .
2. الأرضية السلكية: وفيها تكون الأرضية مبلطة وعليها أسلاك شبك ترتفع عن الأرض بواسطة مساند خشبية ، والهدف منها تقليل إصابة الدجاج بالأمراض ومن أمثلتها مرض الكوكسيديا ، وكذلك الحصول على بيض نظيف ، وقد قل استخدام هذا النوع من الحظائر حاليا لثبوت إضراره بأرجل الطيور.
3. الأرضية المغطاة بشرائح خشبية: وفيها تستعمل شرائح خشبية طولية عرضها حوالي 2 سم بطول الحظيرة والمسافة بين الشريحتين 2 سم أيضا، وهذا النوع لا يسبب أضرارا لأرجل الطيور.

ونظرا للتكلفة العالية للنوعين الأخيرين ، وصعوبة إدارتهما فقد اتجه المربون إلى الأخذ بالنوع الأول (الأرضية المغطاة بالفرشة) وهو النوع المعروف والسائد حاليا بجميع مزارع الدجاج اللاحم في الكويت.

رابعا : حسب طريقة التهوية والإضاءة:

1. المساكن المفتوحة: وهي عبارة عن حظائر مسقوفة بالكامل مع وجود نوافذ في جدرانها تمثل 60 % تقريبا من مساحة الأرضية ، وتعتمد إلى حد كبير على الإضاءة الطبيعية ، مع استكمال النقص في احتياجات الدواجن من هذه الطاقة خلال فصل الشتاء بالإضاءة الاصطناعية .. كما تعتمد في التهوية اعتمادا كبيرا على التهوية الطبيعية من النوافذ والمراوح ، لذا يجب أن يكون المحور الطولي للحظيرة متعامدا مع اتجاه الريح ، وان لا تقل المسافة بين الحظيرتين عن 15 متر حتى لا تحجب إحداهما تيارات الهواء عن الأخرى .. كما يمكن تزويد هذا النوع من الحظائر بالمراوح الكهربائية لتحسين التهوية بدلا من فتح النوافذ ، ويجب أن لا تزيد عرض هذه الحظائر عن 12 مترا لتقليل مشاكل التهوية.
2. الحظائر المغلقة: وهو النوع السائد بدولة الكويت ، ويمثل احدث الاتجاهات في إقامة الحظائر وفيها تكون الحظيرة مغلقة تماما من جميع الاتجاهات فيما عدا الفتحات التي توجد على الجانبين أو كليها لتركيب المراوح عليها ، كما توجد بها أيضا فتحات طوارئ للتهوية في حالة انقطاع التيار الكهربائي.
وقد انتشر هذا النوع من الحظائر في الكويت نظرا لان الظروف البيئية وخاصة الحرارة والرطوبة تكون غير مناسبة لنمو وتربية الدجاج في اغلب شهور السنة .
وعادة يتم بناء هذه الحظائر بحيث يكون المحور الطولي لها يمتد من الشرق إلى الغرب وذلك لتفادي التأثير السلبي لسقوط أشعة الشمس المباشرة طوال اليوم على جانبي الحظيرة ، وفي هذه الحالة فان الأشعة يكون تركيزها طوال اليوم على السقف المعزول ، وبالتالي تساعد على خفض درجة الحرارة داخل الحظيرة كما يراعى أن تزيد أطوال الأسقف من جهة الجدران بمسافة 60 – 80 سم لحجب أشعة الشمس عنها أطول فترة ممكنة طوال اليوم.
وهذا النوع من الحظائر يعتمد توفير التهوية والإضاءة فيها على التيار الكهربائي بالكامل ويلزم في هذه الحالة وجود مولد كهربائي لمواجهة حالات انقطاع التيار الكهربائي وإلا حدثت خسائر كبيرة تتمثل ف نفوق نسبة عالية من الطيور في حالة انقطاع التيار الكهربائي.
وتتحدد أبعاد هذا النوع من الحظائر بعدد الطيور المراد تربيتها فيها .. ويراعى في حالة زيادة الطول عن 70 متر أن تكون هناك غرفة للخدمات تقسم الحظيرة إلى نصفين ، ويفضل أن لا تقل المسافة بين الحظيرتين عن 20 مترا حتى لا تسحب المراوح في إحداهما الهواء الفاسد الخارج من الحظائر الأخرى.
ومن مزايا هذا النوع من الحظائر أنها تساعد على تجانس الطيور المر باه فيها ، وتحسين الإنتاج وانتظامه على مدار العام وتقليل تعرض الطيور للمسببات المرضية الناتجة عن زيادة الرطوبة وانخفاض درجات الحرارة وتذبذبها.

تتميز الحظائر المغلقة عن المفتوحة بما يلي:
· انخفاض كمية العلف المستهلكة ، تقليل الفاقد من الأعلاف وارتفاع معدل التحويل.
· انخفاض تكاليف التدفئة.
· انخفاض نسبة النفوق لتوفر الظروف المناسبة للنمو والتربية.
· تحسين نوعية اللحوم المنتجة من الطيور.
· المحافظة على الطيور ، وتسهيل صيدها ، فيقل عدد المرفوض عند الذبح.
· ارتفاع معدل نمو الطيور وإنتاج البيض.
· عدم الحاجة لقص المنقار تلافيا لحدوث الافتراس حيث يتم التحكم بشدة الإضاءة.
المواصفات الواجب توافرها في الحظائر:
· عمل الأساسات من الاسمنت المسلح وبالعمق الكافي.
· أن تكون مواد البناء متينة وقوية ، وتعمل بقدر الإمكان على الحد من تأثير العوامل البيئية.
· أن تكون الجدران ملساء ومتينة ، وتبنى من الطابوق ، وذات قابلية جيدة للعزل للمحافظة على حرارة ورطوبة الحظيرة.
· أن تكون الأرضية ملساء ومستوية وتغطيها طبقة إسمنتية ارتفاعها من 8 – 10 سم ، وان يكون بها انحدار باتجاه الأبواب أو المجاري لتسهيل تصريف المياه عند تنظيف الأرضية.
· أن تكون الأسقف ملساء وخالية من الشقوق ، سهلة التنظيف ، عازلة للحرارة والرطوبة وان تكون بارزة عن الجدران لمنع تساقط المطر وأشعة الشمس على الجدران ، وتصنع عادة من طبقتين من الخشب بينهما مادة عازلة ، على أن يزداد ارتفاع الأسقف كلما كانت درجة الحرارة السائدة مرتفعة .
· أن تكون الأبواب من النوع الذي يفتح للخارج لتقليل تعرض الصيصان للخطر عند الفتح مع ضرورة وجود بوابة كبيرة في منتصف احد جانبي الحظيرة لإدخال الفرشة وإخراج الطيور والفضلات.
· أن تكون هناك مراوح شفط على الجانبين للتهوية مع وجود نوافذ طوارئ تستخدم للتهوية في حالة انقطاع التيار الكهربائي وحدوث خلل طارئ للمولد.
· يجب تخصيص مكان لتجميع مخلفات الحظائر قبل التخلص منها.
· يجب أن تتوفر في الحظيرة جميع التجهيزات اللازمة للتربية والتنظيف والغسيل والتطهير.
· عمل سور من السلك الشبك حول المزرعة لحمايتها كما يجب أن تكون هناك بوابة واحدة للمزرعة تكون مغلقة تماما إلا عند دخول السيارات والأشخاص المرغوب بدخولهم ، وان يكون في مقدمتها حوض تطهير مملوء بسائل مطهر لتطهير السيارات قبل دخولها ، والتي قد تكون قادمة من مزارع أخرى، فنقلل بذلك انتقال العدوى.

العزل الحراري:
لقد انتشر في الآونة الأخيرة استعمال العوازل الحرارية وهي المواد التي لها القدرة على منع تسرب الحرارة من الحظيرة خلال الأيام الباردة ، أو دخول الحرارة إلى الحظيرة في المواسم الحارة ، وعدم وجود هذه العوازل من شانه تقليل التحكم في الظروف البيئية داخل الحظائر .. وقد أصبح ذلك من الأساسيات عند بناء الحظائر الحديثة وذلك للاقتصاد في نفقات تكييفها.
ولكل مادة من المواد العزل قدرة خاصة على العزل تختلف باختلاف طبيعة هذه المادة ، وهذه القدرة تعرف بمعامل العزل ، وكلما انخفض معامل العزل كلما انخفضت كفاءة المادة عن العزل ، والعكس صحيح.
ولذلك تعتبر ألواح الفلين المضغوط والتي سمكها 1.9 سم من أكثر المواد قدرة على العزل حيث يبلغ معامل العزل لها 2.6.
ويمكن الحد من معدل التسرب الحراري بزيادة سمك الجدران أو وضع مواد عازلة بين طبقاته .. ومن الطرق الجيدة للعزل في المناطق الحارة كالكويت أن تغطي الجدران من الخارج بألواح الألمنيوم لتعكس الحرارة وأشعة الشمس إلى الخارج ونظرا لان الأسقف هي من أكثر الأجزاء تعرضا للشمس وأشعتها المباشرة ، لذلك كان من الواجب أن تكون درجة عزلها اكبر من درجة عزل الجدران .. ويؤدي العزل الحراري الجيد في الحظائر المغلقة التي تجانس توزيع درجات الحرارة ، وبالتالي تحسين الجو داخلها، كما تساعد على الاحتفاظ بالبرودة داخلها وعدم تسرب الحرارة العالية من الخارج إلى الداخل في الأيام الحارة.

كيفية تقليل تكثف الرطوبة على الجدران:
التخلص من الرطوبة الزائدة داخل الحظيرة من أهم الأمور التي يجب أن يحرص عليها المربي في المناطق التي تتميز بالرطوبة المرتفعة كالكويت في بعض أشهر السنة ، وقد يلاحظ زيادة نسبة الرطوبة داخل الحظائر المغلقة وتسربها إلى المواد العازلة ، ويؤدي ذلك إلى تقليل كفاءتها في العزل والإضرار بها ، وللتخلص من الرطوبة يجب الاهتمام بعملية التهوية أو التأكد أن جميع المراوح تعمل بكامل كفاءتها.

الحظائر سابقة التجهيز:
انتشر مؤخرا استعمال الحظائر سابقة التجهيز في العديد من الدول ، وذلك لسرعة إقامتها وتمكين المربي من معرفة التكلفة الفعلية قبل البدء في التنفيذ .. ولكن يجب أن نضع في اعتبارنا التكلفة العالية لهذه الحظائر مقارنة بالحظائر التي يتم تصميمها وتنفيذها محليا والتي تكون عادة ملائمة لظروف المنطقة التي تقام بها .

المصادر :
1. تربية ورعاية الدواجن في البحرين م. حسن هاشم
2. تربية الدواجن ورعايتها د. محمد سامي علام
3. تخطيط المباني الزراعية الحديثة د. امين علي ابراهيم.